مناسبات في شهر محرم
صفحة 1 من اصل 1
مناسبات في شهر محرم
خطبة الإمام الحسين (ع) في طريقه إلى كربلاء
وصول الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء عام 61هـ
قال الإمام الحسين عليه السلام في مسيرته إلى كربلاء:" إن هذه الدنيا قد تغيرت، وتنكرت، وأدبر معروفها، فلم يبق منها إلا صباية كصباية الإنا، وخســيس عيش كالمرعى الوبـيـل، ألا تــرون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً، فإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَمَا. إن الناس عبيد الدنيا، والدين لعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معائشهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الديانون.
َ
وقعة الحَرَّة بالمدينة المنورة
بعد مقتل الحسين(ع)، ضجت المدينة المنورة بالبكاء، وحاولت التخلص من حكم الأمويين، فأعلنت العصيان عليهم، فجهز يزيد جيشاً لتأديبها، واستطاع أن يدخلها ويُعمل السيف في أهلها، ويبيحها ثلاثة أيام لجنوده، يسرقون وينهبون ويقتلون ويعتدون، وقد قتل في هذه المجزرة 700 رجل من حملة القرآن وآلاف النساء.
وتسمى هذه بوقعة الحرة، وكانت في سنة 63هـ. ثم أكمل الجيش طريقه نحو مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق، فأحرقها وهدمها وكاد يدخلها ويعمل السيف في أهلها لولا أن بلغه موت يزيد فعاد إلى الشام.
من خطبة الإمام السجاد (ع) في مقتل الإمام الحسين (ع)
أيها الناس أي قلب لا يتصدع لقتله، (الإمام الحسين) (ع)، أم أي فؤاد لا يحن إليه، أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإســلام ولا يصم. أيها الناس أصبحنا مشردين، مطرودين، منبوذين، شاسعين عند الأمصار، كأننا أولاد ترك، من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه...
الحسين(ع) في تفسير آية
أتى الإمام الحسين (ع) وهو في الثعلبية في طريقه إلى العراق رجلٌ وسأله عن قوله تعالى (يوم ندعو كل أناسٍ بإمامهم)، فقال (ع) إمام دعا إلى الهدى فأجابوا إليه، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوا إليها، هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار، وهو تفسير قوله تعالى: ( فريق في الجنة وفريق في السعير ). وفي هذا المكان اجتمع به رجل من أهل الكوفة، فقال له الحسين، أما والله لو لقيتكم بالمدينة لأريتك أثر جبرائيل في دارنا ونزوله بالوحي على جدي، يا أخا أهل الكوفة، مِن عندنا مُستقى العلم، أفعلموا وجهلنا...؟ هذا مما لا يكون...
شهادة العباس(ع)
عندما سقط العباس (ع)، أتاه الحسين ووقف على الجثمان المقدس، ثم ألقى بنفسه عليه فجعل يشمه ويقبله ويضخمه بدموع عينيه، ثم صــاح قائلاً: الآن انكســر ظهري، وقلت حيلتي، وتركه في مكانه لسر مكنون أظهرته الأيام، وهو أن يدفن في موضعه منحازاً عن الشهداء، ليكون له مشهد يقصد بالحوائج والزيارات، وبقعة يزدلف إليها الناس، وتدعو المولى سبحانه تحت قبته التي ضاهت السماء رفعة وسناء، فتظهر هنالك الكرامات الباهرة، وتعرف الأمة مكانته السامية.
شجاعة الحسين (ع)
قال عبد الله بن عمار بن يغوث: ما رأيت مكسوراً قط قد قتل ولده وأهل بيته وصحبه أربط جأشاً، ولا أمضى جنانأً ولا أجرأ مقدماً من الحسين (ع)، ولقد كانت الرجال تنكشف بين يديه إذا شدَّ فيها، ولم يلبث له أحد، وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب، ولقد كان يحمل عليهم وقد تكاملوا ثلاثين ألفاً فينهزموا بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع إلى مركزه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خطبة الحسين (ع) صبيحة عاشوراء
أيها الناس أنسبوني من أنا ، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاينوها وانظروا، هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم؟ وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله، والمصدق لرسوله بما جاء من عند ربه؟ أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ أوليس جعفر الطيار عمي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله (ص) لي ولأخي، هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فإن صدقتموني بما أقول، وهو الحق، والله ما تعمدت الكذب منذ أن علمت أن الله يمقت أهله ويضربه من اختلقه، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم.
إستشهادالإمام الحسين (ع) في كربلاء
كان يزيد بن معاوية قد أرسل إلى عامله على المدينة في أن يأخذ البيعة له من الحسين(ع)، وإن أبى، عليه ضرب عنقه وإرسال رأسه إليه. لكن الحسين(ع) لم يبايع، ورأى نفسه أحق بالخلافة، فخرج من المدينة ليلاً إلى مكة، فأقام فيها ستة أشهر مرجعاً عاماً للمسلمين. فأرسل يزيد من يقتله في مكة ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة. فخرج الحسين كراهة أن تنتهك بقتله حرمة البيت، فتوجه نحو العراق قاصداً الكوفة. وفي الطريق حوصر من قبل جيش جهزه ابن زياد، ومنع من الرجوع إلى كربلاء مع عائلته وأهل بيته وأصحابه، وذلك في الثاني من المحرم سنة 61 للهجرة. وفي اليوم العاشر منه، كانت شهادته المباركة مع أصحابه وأهل بيته، ولذلك أصبح يوم العاشر من شهر المحرم (عاشوراء)، رمزاً للتضحية والفداء.
دفن الحسين وأصحابه
جاء بنو أسد إلى كربلاء، فوجدوا جثثاً كثيرة، وقتلى بلا رؤوس، فعرفوها أنها للحسين(ع) ولأصحابه... وداروا حول جسد الحسين(ع) وهم يصرخون ويبكون، ثم اجتهدوا في رفع جسده الشريف من مكانه لكي يشقوا له ضريحاً، فلم يستطيعوا أن يحركوا عضواً من أعضائه الشريفة، فبينما هم كذلك وإذا بالإمام السجاد وفد عليهم من كبد البر، ونزل عن ظهر جواده إلى الأرض، وتقدم منحنياً كالراكع، فوقع على جسد أبيه وجعل يقبله ويبكي حتى تبلل لثامه من دموع عينيه، وأمر بني أسد بحفر حفرة كبيرة لدفن شباب من آل رسول الله(ص)، وحفرة أخرى لدفن أصحاب الحسين(ع).... وجاؤوا ليعينوه على دفن الحسين(ع)، فقال أنا أكفيكم أمره، فإن الإمام لا يدفنه إلا إمام... ودفن عمه العباس مكان استشهاده قرب المشرعة، وعاد الإمام السجاد(ع) إلى الكوفة.
وصول الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء عام 61هـ
قال الإمام الحسين عليه السلام في مسيرته إلى كربلاء:" إن هذه الدنيا قد تغيرت، وتنكرت، وأدبر معروفها، فلم يبق منها إلا صباية كصباية الإنا، وخســيس عيش كالمرعى الوبـيـل، ألا تــرون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً، فإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَمَا. إن الناس عبيد الدنيا، والدين لعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معائشهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الديانون.
َ
وقعة الحَرَّة بالمدينة المنورة
بعد مقتل الحسين(ع)، ضجت المدينة المنورة بالبكاء، وحاولت التخلص من حكم الأمويين، فأعلنت العصيان عليهم، فجهز يزيد جيشاً لتأديبها، واستطاع أن يدخلها ويُعمل السيف في أهلها، ويبيحها ثلاثة أيام لجنوده، يسرقون وينهبون ويقتلون ويعتدون، وقد قتل في هذه المجزرة 700 رجل من حملة القرآن وآلاف النساء.
وتسمى هذه بوقعة الحرة، وكانت في سنة 63هـ. ثم أكمل الجيش طريقه نحو مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق، فأحرقها وهدمها وكاد يدخلها ويعمل السيف في أهلها لولا أن بلغه موت يزيد فعاد إلى الشام.
من خطبة الإمام السجاد (ع) في مقتل الإمام الحسين (ع)
أيها الناس أي قلب لا يتصدع لقتله، (الإمام الحسين) (ع)، أم أي فؤاد لا يحن إليه، أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإســلام ولا يصم. أيها الناس أصبحنا مشردين، مطرودين، منبوذين، شاسعين عند الأمصار، كأننا أولاد ترك، من غير جرم اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه...
الحسين(ع) في تفسير آية
أتى الإمام الحسين (ع) وهو في الثعلبية في طريقه إلى العراق رجلٌ وسأله عن قوله تعالى (يوم ندعو كل أناسٍ بإمامهم)، فقال (ع) إمام دعا إلى الهدى فأجابوا إليه، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوا إليها، هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار، وهو تفسير قوله تعالى: ( فريق في الجنة وفريق في السعير ). وفي هذا المكان اجتمع به رجل من أهل الكوفة، فقال له الحسين، أما والله لو لقيتكم بالمدينة لأريتك أثر جبرائيل في دارنا ونزوله بالوحي على جدي، يا أخا أهل الكوفة، مِن عندنا مُستقى العلم، أفعلموا وجهلنا...؟ هذا مما لا يكون...
شهادة العباس(ع)
عندما سقط العباس (ع)، أتاه الحسين ووقف على الجثمان المقدس، ثم ألقى بنفسه عليه فجعل يشمه ويقبله ويضخمه بدموع عينيه، ثم صــاح قائلاً: الآن انكســر ظهري، وقلت حيلتي، وتركه في مكانه لسر مكنون أظهرته الأيام، وهو أن يدفن في موضعه منحازاً عن الشهداء، ليكون له مشهد يقصد بالحوائج والزيارات، وبقعة يزدلف إليها الناس، وتدعو المولى سبحانه تحت قبته التي ضاهت السماء رفعة وسناء، فتظهر هنالك الكرامات الباهرة، وتعرف الأمة مكانته السامية.
شجاعة الحسين (ع)
قال عبد الله بن عمار بن يغوث: ما رأيت مكسوراً قط قد قتل ولده وأهل بيته وصحبه أربط جأشاً، ولا أمضى جنانأً ولا أجرأ مقدماً من الحسين (ع)، ولقد كانت الرجال تنكشف بين يديه إذا شدَّ فيها، ولم يلبث له أحد، وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب، ولقد كان يحمل عليهم وقد تكاملوا ثلاثين ألفاً فينهزموا بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع إلى مركزه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
خطبة الحسين (ع) صبيحة عاشوراء
أيها الناس أنسبوني من أنا ، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاينوها وانظروا، هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم؟ وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله، والمصدق لرسوله بما جاء من عند ربه؟ أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ أوليس جعفر الطيار عمي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله (ص) لي ولأخي، هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فإن صدقتموني بما أقول، وهو الحق، والله ما تعمدت الكذب منذ أن علمت أن الله يمقت أهله ويضربه من اختلقه، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم.
إستشهادالإمام الحسين (ع) في كربلاء
كان يزيد بن معاوية قد أرسل إلى عامله على المدينة في أن يأخذ البيعة له من الحسين(ع)، وإن أبى، عليه ضرب عنقه وإرسال رأسه إليه. لكن الحسين(ع) لم يبايع، ورأى نفسه أحق بالخلافة، فخرج من المدينة ليلاً إلى مكة، فأقام فيها ستة أشهر مرجعاً عاماً للمسلمين. فأرسل يزيد من يقتله في مكة ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة. فخرج الحسين كراهة أن تنتهك بقتله حرمة البيت، فتوجه نحو العراق قاصداً الكوفة. وفي الطريق حوصر من قبل جيش جهزه ابن زياد، ومنع من الرجوع إلى كربلاء مع عائلته وأهل بيته وأصحابه، وذلك في الثاني من المحرم سنة 61 للهجرة. وفي اليوم العاشر منه، كانت شهادته المباركة مع أصحابه وأهل بيته، ولذلك أصبح يوم العاشر من شهر المحرم (عاشوراء)، رمزاً للتضحية والفداء.
دفن الحسين وأصحابه
جاء بنو أسد إلى كربلاء، فوجدوا جثثاً كثيرة، وقتلى بلا رؤوس، فعرفوها أنها للحسين(ع) ولأصحابه... وداروا حول جسد الحسين(ع) وهم يصرخون ويبكون، ثم اجتهدوا في رفع جسده الشريف من مكانه لكي يشقوا له ضريحاً، فلم يستطيعوا أن يحركوا عضواً من أعضائه الشريفة، فبينما هم كذلك وإذا بالإمام السجاد وفد عليهم من كبد البر، ونزل عن ظهر جواده إلى الأرض، وتقدم منحنياً كالراكع، فوقع على جسد أبيه وجعل يقبله ويبكي حتى تبلل لثامه من دموع عينيه، وأمر بني أسد بحفر حفرة كبيرة لدفن شباب من آل رسول الله(ص)، وحفرة أخرى لدفن أصحاب الحسين(ع).... وجاؤوا ليعينوه على دفن الحسين(ع)، فقال أنا أكفيكم أمره، فإن الإمام لا يدفنه إلا إمام... ودفن عمه العباس مكان استشهاده قرب المشرعة، وعاد الإمام السجاد(ع) إلى الكوفة.
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى