اقتلنـــــــــــــــــي ارجـــــــــــــــــوك

أيها الـرجل أرجــوك أقتــلني





أيها الرجل أرجوك اقتلني أو ارحل من هنا، غادر هذه البلاد

وغادر تاريخي ارجوك ، ولـملم أشياءك وسافر ولا تعد
إلى بلادي ومزق ذكريات قلــبي نهائيا...

قلبك حجر بدون نبض وليس لك عواطف ،
وبارده جدا هي نظراتك ، أنا أسهر ليلي احاور
وحدتي أي الألــوان أنـتـقـي غدا ، وألف متاهة ادخل والف بئــر
يــبـتــلعــني والف حيره أعيشها ، وأنت صامت ....

يعاتـبني قدري على حبك ... فأسكت واجلس بالصف الاخير خلسة ...امسك
خيوط أحلامي وابدا بنسجها مرات ومرات ... لكني احاول رسم المشهد
الاخير لـتفكيري .. فلا استطيع...

هل سأراك غدا .. كما كل يوم .. يوميا يهاجمني
هذا السؤال..وأقول كل صباح وهل سيراني ويــنـــسى
عيـنيـه داخل عيناي وهل ستتكرر تلك المواقف ..... يالله كم كانت
لحظات شهيه لدرجه أني حفرتها على جدران قلبي وصففـــتهــــا
بين صفحات دفتري ، وتخيلتها ومثلـتـها مرارا داخل غرفتي .. وأنت
هناك صنم لا يهـــتم لا بنظراتي ولا لاهآتي الخفيه ... ألا تسمعها ....

هو يقف بين أصدقائه تحت المظلة وأنا أقف وحيده
بين البنات أناظر عينيه الساهرتين ، أتأمله عند إمساكه
سيجارته وعند شربه قهوته الصباحيه ، التي تعلمت شربها
بإدمان بسببه ، ما أجمل عاداته الصباحيه ... لباسه الرزين
كلماته القليلة عاليه الصوت , لــمــعة حذائه الدائمة ، ساعته
الكبيرة اللامعة ،ابتسامته الخفيفة ألراقيه , تسريحة شعره
الهادئة ... أشياء كثيرة تشدني إليه ...

آه كم أنا مجبرة ٌ بإختياري ... شخصيته العنيده وثـقه
أصدقائه فيه ، وسلطته عليهم ...تصهرني وتذيبني بملابسي
وأنا انظر لهم سارحه مع بنات أفكاري ... أتمنى أن لا يأتي
باص الجامعه ... وأن يتأخر ويتأخر الى آخر النهار ...

هل هو حبيبي ، هل يعلم بحرقتي ، ارجوك يا رجل ..
انظر إلي ارجوك ... الا ترى اهداب عيني التائهه ببحر عينيك
.. ألا تسمع نبضات قلبي المضطربه ... آآه منك يا رجل ..
تأبـــى رجولته حتى النظر إلــــي .. ماذا افعل ..
انا لن اذهب اليه .. ولن اقترب اليه ..

انا أنثى بكل كبريائي ..
عنفواني لن يسمح لي..
ولن اسمح لغبائي بالتصرف ...

أأبقى هكذا والى متى ...

ارجوك ارحل من هذه البلاد يا رجل بلا احساس
ولا مشاعر , ابتعد عني ، غادر من منطقه حياتي ..
قلبي ليس ميدان هواة ... اذهب فأنا لن اغفر لك
احلامي المستهلكه .. ولن انسى ساعات التفكير
التي عشتها مع ذكرى خيالاتك داخل غرفه سكني ...

انتهى ... ارجوك غادر ...غادر

ولا تعد لي بعد حين لتسألني عن دفتر محاضراتي
بحجه أنك لم تكتب آخر محاضره ..


لأني سأجيب فورا ً


( ونيراني تشتعل بجسدي ) :

عفوا انت معي بنفس الشعبه ... انا حابه اساعدك بس
ما بقدر لأنــي مروحه كمان شوي
( سوري لإلك ) .. يلا سلام ...



وانتم يلا ســــــــــــــلام